عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان :

عاجل

الفئة

shadow

طالعتنا وسائل الإعلام ببيانات صادرة عن سفارات أجنبية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان بسبب أوضاع أمنية وحرصاً على حياة مواطنيها، ونحن إذ نعتبر أن من حق هذه الدول الحرص على سلامة مواطنيها إلا أن الذي يظهر أن وراء الأكمة ما ورائها وأن هناك مشروعاً يحضر للبنان، لعل من باكورة أحداثه ما حصل في مخيم عين الحلوة والهدف من وراء ذلك الضغط على القوى الممانعة للرضوخ لإملاءات هذه الدول فيما يتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، خاصة مع ما يمكن أن يعكسه هذا القرار على الوضع الاقتصادي المترهل أساساً.
وفي اعتداء وقح من قبل قوات العدو الصهيوني تبين أن الجدار الذي بناه العدو ليلاً قبل فترة في تلال كفر شوبا بُني داخل الأراضي اللبنانية المحررة خارقاً خط الانسحاب بعمق 3 أمتار وعرض 11 متراً ما يفرض على الدولة اللبنانية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزالة هذا الجدار والطلب من الأمم المتحدة استصدار قرار بذلك، والسؤال الأبرز هو كيف سمحت قوات اليونيفل بهذا التعدي وأين هي مسؤوليتها في منع الأعمال التي أجريت وقتها وما فعلته أو ستفعله لإزالته؟!!.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن الأوضاع الأمنية المستجدة على الساحة اللبنانية تفرض حالة حذر ويقظة لأن أعداء هذا الوطن يحضرون لإرباكات نأمل أن تفشل، ونركز في هذا المجال على استكمال المعالجات لمسألة مخيم عين الحلوة من خلال وصول لجنة التحقيق المُشَّكلَة إلى مرتكبي الجريمة التي طالت العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه وتسليمهم للقوى الأمنية اللبنانية.
بناءً على ما تقدم تعلن الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين البيانات الصادرة عن سفارات عدة التي تطلب فيها من رعاياها مغادرة لبنان، موحية بأن الوضع الأمني سيتدهور، وهذا الأمر قد يكون مبنياً على معطيات لديهم يجب عليهم كشفها للحكومة والقوى الأمنية اللبنانية إن لم يكونوا متورطين فيها أصلاً. 
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على بناء جدار عازل داخل الأراضي اللبنانية في تلال كفر شوبا بعمق 3 أمتار وعرض 11 متراً ويطالب الدولة اللبنانية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزالة هذا الاعتداء سلمياً وإلا فإن التجمع يطالب المقاومة بإزالته بالقوة.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على اغتيال ثلاثة شهداء من سرايا القدس- كتيبة جنين، هم: نايف جهاد نايف أبو صويص وخليل نزار نمر أبو ناعسه وبراء أحمد القرم، ويطالب التجمع الفصائل الفلسطينية بالرد المباشر والحازم على هذه الجريمة النكراء بشكل يردع العدو الصهيوني عن تكرارها.

 رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على قصف محيط دمشق ما أدى لاستشهاد أربعة عسكريين، ويعتبر التجمع أن هذا لوحده مبرر كافٍ لرد صاعق وحازم لأنها الطريقة الوحيدة التي تردع العدو الصهيوني عن تكرار أعماله الإجرامية وعدوانه على سوريا، فهذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة، وهو اليوم في وضع لا يسمح له بالذهاب نحو عمل عسكري كبير.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة